الخميس، ١٧ ذو الحجة ١٤٢٨ هـ

لــون من أواخر الشتاء .. إليسا


كـنا فـي أواخــر الشـتـاء قــبـل اللي فــات
زي اليومين دول عشـنا مـع بعض حكايات
أنــا كنـت لـمـــا أحـــب أتــونـس مـعـــــاه
أنـا كنـت بـاخـد بعضي وروحله من سكات

والنــاس فـي عــز البـرد يجـروا ويستخبوا
وأنا كنت بجري وأخبي نفسي قوام في قلبه
ولـحـــد مـــا اللـيـل يلـيـــل بـبـقــى جـنـبـه
وأفــضــل فـي عـــز البرد واياه بالساعات

علــى سهـــوة لـيـه الدنـيـا بعـد مـا عشمتنا
وعـيـشــتـنـا شـــــويــة رجـعــت مــوتـتـنا
والــدنـيــا مــن يـومـيـهـا يا قـلبي عــودتنا
لــمـا بتـدي حــاجــات قـــوام تاخد حاجات

وســـط الشــوارع نـاس كـتيـرة مــروحين
والنــاس يا قـلـبـي هـمــا هـمــا وهـــو فين
وأنــا مـــاشــيـة بتـلـفــت وبســأل كـل يوم
بـيــعـمــل أيـــه دلــــوقـتـي وبيـحـلـم بمين

الجمعة، ١١ ذو الحجة ١٤٢٨ هـ

بـلون القلم الرصـاص

ما لي خيال لا بغيته ترى لك .. يجيبني عندك يا من بغيته
لا يبعدك ذك الشعور في خيالك .. لا ياخدك وتقول حلمي لقيته
لا تقول قلبي من جروحه شكى لك .. لا تلتفت للجرح لا ما شكيته
لا ترتجي قلب بحبه وفا لك .. بعض الأمل لو كان بأيدك عميته
لقيت من يفهم شعوري بدالك .. هذاك لو يطلب حياتي عطيته
رضيت بعدك يوم جرحي رضا لك .. الله يسهل دربك اللي مشيته
خليك مع أوهامك بعيد لحالك .. الحلم لا يصدق ترى لو راجيته
والله ما أذكرلك قديم مضى لك .. وإن كان لك ماضي تراني نسيته
كأنك تقول اسمك بقلبي بقى لك .. اسمك كتبته بالرصاص ومحيته

الثلاثاء، ٨ ذو الحجة ١٤٢٨ هـ

لونت قلبي بلون جديد .. لون حبيبي

وهو أنا أقدر أحب من تاني .. ده أنا من وقت للتاني
بناديك وأنت الي مش سامع وكل الدنيا سمعاني

لو أنسى قلبي أنا فاكر .. ده في الأول وفي الأخر
أنا ليك وبقولها من الأخر ياريتك تبقى علشاني

حبيت أيامي بيك وبعيشها ليك .. ولا عمري حبيت من قبليك
طب أنسى ليه .. وأنا قد أيه .. كلمت نفسي عليك

معاك يا حبيبي نستني .. حاجات جوايا تعبتني
وسنين قبلك مخصماها .. معاك دلوقتي صالحتني

مليش غيرك أنت في الدنيا .. ومفيش في حياتي ناس تانية
وأزاي وأدي برده تيجي مني .. ما أفكرش في هواك ثانية

بعيد أو جنبي وأنا فاكراك .. ولو أنت فين أنا شايفاك
وأنا لو مع مين يا حبيبي بقلبي معاك

الاثنين، ٧ ذو الحجة ١٤٢٨ هـ

لـــون الحب جوة القلب


قلب واحد مش كفايا في حبي ليك
ده أنت محتاج ألف قلب يحس بيك
قلب يعشق بس صوتك ..
قلب يتأمل سكوتك ..
قلب تاني علشان عنيك
شوف بقى كام قلب لما يجي يوم وألمس أيديك
جوايا ليك كلام كتير نفسي أقوله
ده أنت عندي حلم .. آه لو بس أطوله
آه لو الأيام تاخدني .. من مكاني لحد عندك
وألمسك وأخدك في حضني .. وأنسى كل الدنيا بعدك
مش كتير لو قلت فيك..
قلب واحد مش كفايا في حبي ليك..
ده أنت محتاج ألف قلب يحس بيك..

الحياة: كله أبيض إلى أسود

مين في الحياة دي ما تولدش بريء
مابنختلفش عن الملايكة في شيء

والله يسامحها الدنيا بتغير
وأتاري البرائة عمرها قصير

في ناس بتتداس في طريقها
وناس السكينة بتسرقها
وناس مضطرة تمشي في أي طريق
العيب في مين يا زمن ولا الغلط في مين
في ناس بتدفع تمن ذنب ناس تانين

أيام ضربتها قضية وكأن الدنيا فاضية
وخلاص مابقاش في حاجة اسمها بني آدمين

الخميس، ٣ ذو الحجة ١٤٢٨ هـ

لون غصن الوردة ..ست الحسن

لكل غصن وردة .. ولكل وردة غصن
وقابلتك النهاردة يا حبيبتي يا ست الحسن
الحلوة ليه بتتمايل .. لمي شعورك في جدايل
ده شعاع الشمس المايل .. ينزل ياخدك بالحضن
غنيت للطير الجارح .. من غيرها كنت انبارح
بشرب من البحر المالح .. ويذبل قلبي من الحزن
إيه فايدة الورداية .. من غير عشق النحلاية
وبرفرف ليه يا صبايا .. من الفرحة خفيف الوزن
لاحظة وصلك يا جميلة .. الشمس بقت ظليلة
امتى هنتلم بقى في عيلة .. ما توفقي وتدي الأذن

الثلاثاء، ١ ذو الحجة ١٤٢٨ هـ

ما بقتش بحسب ... لون أيامي


كلمات تناثرت حول أذني حديثاً .. من خلال ألبوم خالد سليم (المطرب المصري) الشاب، قال من خلالها:


ما بقتش بحسب عمري غير لو كنت جنبي ..
والعمر جنبك يا حبيبي مش كفايا

ياللي أنت لما لمست أيدي لمست قلبي ..
معقولة أعيش في الدنيا وأنت مش معايا

أوصف بأيه إحساسي بيك وأقولك أيه عنه
صوتك ده أيه .. الله عليه ملايكة بيغنوا

من قلبي بتكلم ومن قلبي بغني
وكل كلمة بقولها قلبي حس بيها

هموت بجد لو أنت غيبت في لحظة عني
ومش هعيش في الدنيا ديه غير وأنت فيها

الجمعة، ٢٧ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

ياللي تحب الفن .. لون متجدد



بمناسبة ما امتلكته من عود وجيتار .. أهديكم هذه الأغنية المتجددة لملك الأغنية الأعجوبة شيخ الموسيقيين (سيد مكاوي):
ياللي تحب الفن وغاوي .. خد تذكرتك وأدخل شوف
فرقة عزت الألتاوي.. أستاذ الفن المعروف
على كيفك روايات ترشيدية تخرج تعصر في المناديل
وتاريخي وعصري وكوميدا ومواعظ ملهومش مثيل
وأغاني أماني وحب .. وبنات ترقص هيلا هوب
تعالى شوف عنتر .. تعالى شوف عبلة
شوف قصة روميو وجوليت
روايات سيطها زي الطبلة
وخصوصاً صنف الأوبريت
مسرح مطرح ما يحط
الفن يفط ينط
اتفضل خش اتفرج .. شوف لعب الفار والقط

وعجبي ... فن زمان لونه أيه .. وفن النهاردة ملهوش لون

الأربعاء، ٢٥ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

لون .. شرقي جديد


ها أنا اليوم أضيف إلى نغمات حياتي .. لون شرقي جديد .. فاليوم اقتنيت (عود) شرقي ذو أوتار مزدوجة، بعد أن اقتنيت منذ فترة وجيزة (جيتار) أوربي الصنعة وغربي النغمة .. فالمحترفون يأكدون بأنه هناك اختلاف شاسع بين الجيتار الغربي وأوتاره الرنانة (تون) والعود الشرقي وأوتاره المنغمة (ربع تون). وأنا شخصياً لا أمتلك من العلم ما يساعدني على التفرقة بين التون والربع تون .. يكفيني أني أقتنيت لونان مختلفان من نغماتي الموسيقية .. الأول على جيتاري صاحب الأوتار الفردية .. والأخر عودي مالك الأوتار الزوجية .. ولكل منهم نغماته الخاصة بأذني.

اليوم فقط أيقنت أن عبد الوهاب يستحق لقب (موسيقار الأجيال) لأني صنفت من بين أفراد أسرتي بلقلب (مزعج الأجيال) فهو له عوده وأنا لي عودي .. ولكن شتان بين أوتاره وأوتاري. لعلي أنافسه في يوم من الأيام .. ليس على الله ببعيد.

سوف اتجه اليوم إلى وسادتي وأتذكر معها .. فريد وهو ينغم على أوتار عوده ((عاد الربيع)) لأنغم على أوتار عودي ((بدأ الشتاء)) فلكل منهم نسماته التي تعني لنا أحساس مختلف.

ولكن لا أنكر بأني سررت تماماً من إضافة النغم الشرقي إلى ضوضاء حياتي مثلما أضفت النغم الغربي بجيتاري ذات يوم .. (تم تم تا را را .. تم تا رو را ري).

الاثنين، ٢٣ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

قلبي بيسلم بلون


نفسي تجيلي وأجيك .. وأعاتبك وأشتكيك
عيني بتسـألني عنك .. وقلبي يسـلم عليك

أنت الأماني الجـمــيلة .. يا غايتي والوسيلة
خلاص ما بأيدي حيلة .. إلا تجـيـنـي وأجــيك

حس بعذابي وحنيني .. وأسكن بقلبي وعيني
لا تـقــتـل الحب فيني .. قـلبي وعـيـني تبغـيك

لو توقف الناس ضدي .. ما يختلف فيك ودي
ما يعــادلك حــد عندي .. بالروح أنا مشـتريك

واحد ملون على كيفك

لين شافوني أسكتوا .. ما يتمون الكلام

اللي قبل ما أوصل بدوا

الأكيد أنه علينا .. وعن نهايتنا الحزينة

يحسبون أنا أنتهينا .. ما دروا

يوم نتوادع .. تبادلنا القلوب

قبل تفريق المواني .. والدروب

كل منا نابضاً قلبه يذوب

أبعدونا .. قربونا .. ما قصدوا

كنت قدامي وبعيوني أراك

صرت أغمضها ألقاني معاك

أنت يا دائم هنا .. وأنت هناك

أبعدونا .. قربونا .. ما قصدوا

يحسبون أنا انتهينا .. ما دروا

ما تغير شيء .. غير الحب زاد

لهفة العشاق .. قايدها البعاد

توصلك لو بيني وبينك بلاد

يحسبون أنا انتهينا .. ما دروا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والله ما كان الفراق أختياري .. وأنا أعشقك عشق المطر للصحاري

((إهداء خاص إلى تلك التي تسكن بلد غير بلدها .. إلى من تركتها في على ضفاف النيل فرحلت إلى أرض الخليج))

السبت، ٢١ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

سأغيب عن ألواني


لو غبت .. عدوا اليالي .. وأحسبوا الأيام
ـــــــــــــــــــــــــــــ

ولاقيته راجع والدموع مالية العنين

بيقولي نادم على الليالي وعلى السنين

ندمك يا عمري .. بيصحي جرحي ويزيد حنين

لكن ده قدري .. ومادمت قدري ههرب لفين

راجع وشايل الحزن بأيدين مجروحين

دبلت عيونه وكأنه سهران من سنين

بيقول بآسي .. وكأنه ناسي

الجرح وعذاب السنين

راجع يعاتب الحظ ويلوم الزمان

حالف ليوصل الود ويعيد اللي كان

أزاي يا عمري .. هترد عمري

وأزاي بقى وفي شرع مين

الجمعة، ٢٠ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

مبـــروك بلون تاني حزين


مـــبروك ...

من قلبي بقول ألفين مبروك
كنت حبيبي صبحت لغيري .. وأيه بأيدينا مادام غصبوك
كل الناس حواليك بتغني .. وأنا يا حبيبي ببكي عليك
والآه طلعت غصب عني .. لما الدبلة جت في أيديك
شيء جوايا بيصرخ آه .. ليه ما نخودش اللي بنهواه
ليه أحبابنا يكونوا لغيرنا .. وحكم علينا نقول مبروك
آه آه آه آه

شايف حزنك تحت الطرحة .. وعينك رايحة شمال ويمين
ناسية الدنيا وبياعة الفارحة .. وعايزة تشوفي واقفلك فين
وأنا بدارى في وسط الزحمة .. قلبي بيصرخ فوق الرحمة
ليه أحبابنا يكونوا لغيرنا .. وحكم علينا نقول مبروك
آه آه آه آه

مش مقسوملي الفرح معاه .. مش مكتوب لهوانا يعيش
حلم جميل في الهوى عشناه .. ولما صحينا كأنه مفيش
يا على الوعد ويا على القسمة .. لما الدمع بيطفي البسمة
أعز أحبابنا يروحوا لغيرنا .. وحكم علينا نقول مبروك

مبروك،،، آه،، مبروك !!

لـــون سمعته من زمــان ... ورجع لي مع الزمـــان

عيشت مرحلة دراستي بالثانوية في جو من الريف المعتاد بين أراضي وادي النيل .. أتنغم مع أصدقاء العمر طعم الحياة وأيامها الوردية .. لا مسئولية ولا عمل به مكسب وخسارة ... ولا هم ولا تعب ... حياة ساكنة دفئية .. ملأنها بالحب والمراهقة والمرح .. وبين هذه الحياة كانت تتنغم على أذني مجموعة من الأغاني الشعبية التي تكرار سماعها في هذا الريف معتاد ومنتشر مثل روبي وهيفاء في شوارع المدينة الحضرية،،، فكم سمعت من هذه الأغاني .. منها الواعظ ومنها المرقص ومنها الحزين ومنها الحنين .. ولكن لم تغب عن أذناي أغنية وكلمتها مثل أغنية .... (الأم) لبرنس الأغنية الشعبية (رمضان البرنس) رحمه الله .. قال كلمات غنى بها كانت هي الوتر الذي لمسته أذناي خلال حياتي ,,, وكم أخاف أن يأتي اليوم الذي أدرك فيه كلمات هذه الأغنية .. ولكن لا أخفي عليكم .. هذه الفترة من حياتي لم أكن لأتيقن كل كلمات الأغاني التي أسمعها أو أدوش بها سمعي وحسي ... ولكن الأمر اختلف مع هذه الأغنية ... فإلى اليوم تترتل نغماتها بين ضفتي أذناي لتلتمس بكل صدق أوتار قلبي ... هذه الأغنية هي:

ليلي يا ليلي يا ليلي ...
عملت أيه يا زمن تخلي اليد محتاجة ..
وأنا اللي كان خيري ما خلى يد محتاجة ..
وضاع خيري على غيري من غير ما أقول حاجة ..
وكل ما أنسى وأقول أهو نسي المعروف ...
أسمع مثل بيقول .. ابن الحرام مخلاش لابن الحلال حاجة ..
فين الحنان اللي يتساواى بحنانك فين ؟؟
يا غالية عندي يا أمي وأغلى من سواد العين ..
قلبي اللي حبك أنا أتمناه يكون قلبين ..
علشان يساع كل إحساسي وتقديري لعطفك اللي ملى قلبي وأنا ابن يومين

حبك في دمي .. وشايلة على الدوام همي
وتطلبي لي السعادة دايماً وكل حظي بفضل رضاكي يا أمي
أحلى حروف الكلام لما بقول يا أمة
هي النعيم والرضا والحضن واللمة
راحـــت في عز الصبا وسبتني وحداني
تايه في دنيا الهموم وأشكي لمين ياني
لا عطف خالتي راضاني
ولا حنان عمي ... أه يا أمة أه

بعد الحبيبة مفيش أحباب .. لا حد دق علينا الباب
كانت فاتحة لينا البيت والحضن وبعد منها بقينا أغراب
يا أمة .. يا أمة ..
يالي معاك الأم أوعى ,,, تزعل أمك يوم أوعى
أعطف عليها وراعيها ... وفوق كتافك دير بيها
يا أمة .. يا أمة ..

الأم تحت قدمها الجنة .. رضاها يفتح شبابيك نور
لا خال وعم .. بيشيلوا الهم



الأربعاء، ١٨ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

بنت قلبي


هو أنت بنت قلبي ...؟؟
هو أنت بنت قلبي .. بخاف عليكي خوف
قلبك يا دب بيحبي .. يتهجى في الحروف
ولمـــا يجي جنبي .. وقوله قــول يا حبي
لا يقول ولا يخبي .. بيدوب من الكسوف
أسهرلك اليالي .. ما أشوفش غير عنيكي
ولا يجي شيء في بالي .. إلا اشتياقي ليكي
في عنيكي ضي نجمة .. أسمك ده أحلى كلمة
قلبك ده سي نسمة .. جية في حر صيف
عيني تنام ويسهر قلبي ما بين أيديكي
ويقول ياريتها تأمر ولا يغلى شيء عليكي
مين الي خدني مني .. ومين شغلني عني
قلبك هواه خطفني .. ومعاه بعيش وأشوف

ريشة من نور ...


قولتيلي أكتبلي على أوراق أحساسك بي
وعطرها بكل الأشواق وأبعتها لي
جيبتلك ريشة من نور ,, أزينلك بيها السطور .. من لوعة قلبي المقهور
كتبت بحنية ..
حكيتلك عن ناري بحبي
وشوقي اللي مخبي بقلبي
أنا من دونك .. عمري غربة ... وصعب علي




الثلاثاء، ١٠ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

على ألوان نغمات الجيتار


لا أعلم ما دهاني اليوم .. صحوت كالمعتاد .. وأخذت كوب شاي وسيجارة .. ووجدت نفسي أسير متجهاً إلى حارة مشهورة ببيع أدوات الفن المنغم والموسيقى .. نعم خلال ثوان معدودة أمتلكت جيتاري الجديد .. (مع العلم لم أكن أمتلك منه القديم) .. نعم حصلت على جيتاري الذي سوف أسمعكم بعضاً من نغمات أوتاره ... طم طم طاطا طوم ... تاتا تي !!

هذه أولى سمفونياتي التي أبتدعتها عبر هذا الجيتار،،، أعلم أنها لم تمثل لسامعيها أي شيء، إن لم تكن سبباً في إزعاجهم. ولكنها بالنسبة لي خطوة أولى أحببتها في التعرف على نمط جديد لنغمات أضيفها في حياتي .. فأنا يومياً أسمع صوت المفاتيح في سلسلة جيبي .. صوت الأزرار عبر جهازي الصغير PC .. صدى خطايا في طريقي اليومي .. أصوات الناس والسيارات والباعة والتلاميذ والأطفال والموتوسيكلات في الشارع.
اليوم أضفت صوتاً جديداً لهذ الضوضاء اليومية ... لكنه صوتاً مرنماً بعض الشيء،، فهذا وتر يخلج نغمة .. وذلك وتر يخرج نغمة مخلتفة .. ولك أن تتخيل أنغام جيتاري حيث له ستة من الأوتار ... لكل منهم صداها المختلف في أذني .. بل إلى حسي.

فجتاري ها هو قد شاركني علبة ألواني الصغيرة وغداً البعيد .. سوف أسمعكم سيمفونياتي العالمية إن أستمر معي هذا الجيتار.

تـــــــارا ري ... دوري مي فا صولا ســـــــــــــي !!

الاثنين، ٩ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

لـــون الحـيــاة .. الغـلبــان مـعـاـنا

لون الحياة الغلبان معانا ... حبيت أرسملكم بيه لوحة من علبة ألواني ... لاقيت اللحوة واخدة كتير من الألوان ... أسود ... أصفر .. بنفسجي ... (هباب) كمان ... أسمع وركز في السمعان .. يمكن تلاقي نفسك وأنا معاك كمان ...


كنت ماشـي في يوم جـراحي جـوة قلبي معلمة ..
والدموع على خدي نازلة وعيني ليها مسلمة ..



قلت أدعي ربنا .. ورفعـت أيدي للسـمــا
ألتقتني فجأة واقف .. عند باب المحكمة
ناس كتير متجمعين الحيرة مالية وشهم ..
كلهم مستنين والخـوف بيجري في قلبهم ..

قلت أدخل لما أشوفهم .. وأبقى واحد منهم،،
شوفت قاضي وخلق واقفة .. وصوت بينده .. (( محكمة))

شوفت أم ضناها واقف كان قريب منها ..
الحديد بينه وبينها عايزة تاخده في حضنها
الدموع مالين عنيها .. والألم باين عليها
قلبها محروق عليه ..... أبنها ضاع منها
فضلت تصرخ .. تدعي وتبكي
ولا حدش كدة حاسس بيها

وأدي أب علشان بناته مد أيده للحـرام ..
النهاردة بيشكي حاله مين هيسمع له كـلام
خاف عليهم من الزمان .. قال يسبهم في الآمان
باع ضميره غصب عنه .. كل ده في لحظة شيطان
وأهو دلوقتي بيبكي وخايف من اللي هيحصل تاني كمان

شوفت شَب يا ناس بيبكي .. في القفص لما جابوه
كان بيحلم يبقى حاجة .. كـــان أمــل أمــه وأبـــوه
جم صحاب السوء خادوه .. وبكـــــلامهم غــــيروه
ناســوه كل عزيز وغالي .. وفي طريقـهــم ضيعوه
ولما في وقت الشـدة احتجهم اتخلوا عنه وســـبوه

وأدي واحد فوق كتافه .. حمل أتقل من الجبال
انتهت يا ناس حيــاتــه .. وفي رقبته كوم عيال
وصله أخر الطريق .. مين يقــــــول أنه بريء
كلمة واحدة القاضي قالها .. ضيعتله كل شيء
مين بقى حس بجرحه وناره وهو في دمعه ألوحده غريق

شوفت أطفال والبراءة جوة منهم محبوسين
تاهوا في الدنيا الكبيرة وهما لـسة صغيرين
سكة واحدة اللي جابتهم .. في الدموع يا ناس رمتهم
مقطوعين في الدنيا ديه .. والشـــــوارع هي بيتهم
ولا في حضن حنين طيب .. فكر يوم يمسح دمعتهم

ياللي فــاكـــــــر أنك أنت بس وحدك في العــذاب
لا تعالى في ناس كتيرة ده أنت ورقة من الكتاب
قول يارب وهتلاقيه .. عيش وخلي إيمانا بيه
ده اللي شايف جرح غيره جرحه هو يهون عليه
أحمد ربنا مهما أدالك .. وأوعى تقوله يارب ده ليه !؟

الخميس، ٥ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

اللون الرومنسي لـــعــــامنا الجديد ... أصفر




وبحس معاك ...

لما بتلمسني .. بتحسسني أن أنا في أيدي العالم .. كل الناقصني
ولما بتتكلم .. أنا بتعلم أحب الناس وأطمن طول ما أنت حاسسني
وبحس معاك .. أن أنا في السما مش في الدنيا ...
وأن أنت ملاك .. ومعــــاك السنة بتفوت ثانية ...

عايشني في هــواك .. لازم أعيش مـعـــاك
أنا عايزك تقرب لي .. وتبص في عني
نستني للي فــات .. شوفت معاك حاجات
ما شوفتهاش غير وأنت وافق بين أيدي

مهما حـلمــت بـيــك .. وأتخيلت فيك
الحب ده كله هيبقى قليل عليك

نفسي أفرح معـاك .. وأتهـنـى في هـواك
وحياتك تـاخـدني في حضنك وتقربني ليك

وبحس مـــــعـــــــــاك ،،،

بهذه الكلمات أنتهى العرض السينمائي الذي كنت أشاهده اليوم، بعد تفجير وتدمير أروع سيارة فارهة من فئة BMW، وبعد مجموعة من المفارقات التي دارت فيها الأحداث .. ما بين خوف ورغبة وسرقة وطمع .. وأخيراً الجدعنة المعروفة عن الانسان الحرامي البسيط ،،، ويقابلها رفهة وشفافية في قلب الحبيب المتيم.

هكذا حضرت العرض الرومنسي الحديث والمتاح بدور العرض السنمائي خلال هذا الأيام،، وفي أروع مشهد من مشاهد الأحداث يلتقي البطل والبطلة وتتقابل النظرات المشتاقة والقلوب الملهوفة،، وينسدل التاتر الأخير من هذه القصة بضحكة بريئة على شفايف البنت اللمضة وهي شقية وقردة ... والبنت النونة وهي قاعدة سهونة ... وبعد انسجام تام مع هذه الأحداث ... أيقنت أن النجاح الحقيقي في توصيله للقلب هو هذه الضحكة البرئية التي رسمتها شفتان لطفلة في منتهى (العفرتة) اللي ربنا خلقها.
ولكن أيقنت أنه من الطبيعي جداً أن نتعايش مع الرومنسية المسموعة في مثل هذه الأغاني ... وإن أرجعت هذه الطبيعية إلى شيء فلا أجد أفضل من أنها ناتجة عن أحداث ... فيلم .. قصة ممثلة ... حيث أصبحنا لا نجدها سوى هناك ... فوق سطح شاشة العرض الكبرى في نوادي السنيما .... وعفواً أيتها الرومنسية (لونك أصبح أصفر) وذهب منك ذلك الإحمرار.

الثلاثاء، ٣ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

شــوفي شـمــوخي

اليوم ,,, صحوت بشكل مفاجيء على كلمات عابره على أواخر أذناي .. كلمات لمستها بألوانها كاملة .. تفاجأت بأني أكتبها من وراء سمعي .. لأرسلها إلى من رأيت صورته وأنا أسمعها ... فأمسكت هاتفي الجديد ... المستخبي تحت الوسادة ... وتناولت أرقامه بسرعة أناملي لأخط عليه ما سمعته،،، سريعاً سريعاً .. لأرسله سريعاً سريعاً .. إلى من عرفتها من زمن ماضي .. وأقتربت منها في حاضر قريب ,,, وتمنيت لو بقيت إلى أن ينتهي المستقبل البعيد ... فرأيت فيها شموخي وكلمات سمعتها أذناي على غفلة ,,, تقول الكلمات وكأني أنا من صاغها وأنا من قالها ... فألواني أخطها ها هنا ...

الاثنين، ٢ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

لون جديد .. يوم جديد


رغم القسوة التي بدأت بها يومي ,,, حيث الصحيان المتأخر ... فلقد اعتدت في الأيام الماضية القريبة أن استيقظ مبكراً .. لأبدأ مبكراً .. ولكن اليوم أصابني خمول في جسدي بسبب ما أعانيه من برد قاطن بين طيات جسدي،، أهلكني هذا البرد لا أجد دواء شافي له ... ولو بيدي لأخترعت له فيرس من النوع الجسيم يطيح به ولا يعود مرة أخرى ... ولكن تعلمت في صغري أن البرد هو فيرس لا دواء له بعد.

قمت من سريري الخشبي .. لأمتشي بين جدران غرفتي الصغيرة المظلمة بعض الشيء،، كنت على وشك الخروج لكني تراجعت مراراً وتكراراً .. فالبرد قاتل غريب يقتلني دون أن اشتهي أنفاسي،، ويعيدني من حيث بدأت صحوي مرة أخرى، لأجد نفسي بين طيات سريري مرة أخرى.

لا أخفي عليكم بأني حاولت أكثر من ثلاث مرات القيام والنهوض وطرد ذلك اللعين بعيداً عني .... لكني كما أعتدت معه فقد فشلت،، ففضلت أن استسلم له قبل أن ينهي حياتي بيديه،، وعدت مخمولاً لسريري وسحبت وسادتي وغطائي .. ونويت أن أعزف سيمفونيتي الجديدة اليوم وأنا بين أحضان سريري الخشبي ... وأرسلت مكتوباً إلى جهازي المفكك أفيدكم به .. أن البرد قاتل دفين لا نحتسبه نهاراً ولا ليلاً،، فخذوا حذركم منه ... فالون الوردي يغطي وجه مصابيه ... وعموماً ... هو لون جديد مع يوم جديد ((ها ها ها ها هاتسي)). فليرحمني الله :)

الأحد، ١ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

يوم جميل .. أبيض يا ورد


اليوم ... أتى على غير عادته .. فبعد سهر أمس المرهق .. أستطعت أن أكمل عزف سينفونية نومي الهادئ، حيث قمت من نومي في ارتياح لاستكمال عدد ساعات النوم الصحية (6-8 ساعات) ولابد أن أعترف بانها أول مرة تحدث في حياتي. وبعد نوم عميق استطعت ان اجد كماً من الاستجمام به استطعت أن اتناول كوب شاي في أجمل مكان احببته ولي معه ذكريات كثيرة ... لإنها بالكونة منزلنا الصغير ... الحيز الذي عاصر معي فرح طفولتي ومراهقة شبابي ونضوج مستقبلي،، فكم أدمعت عيني على جدران بالكونتنا ... وكم من الضحكات عاشتها معي هذه البالكونة .. وكم من لحظات التفكير والتأمل أمضتها بداخلها،، فلا أسمع سوى رنين الهواء من حولي ,,, ولا أرى سوى صفاء السماء يغطيني من فوقي،، وعلامات ونقاط صغيرة أراها تسير بأسفل مني ... أنها البشر .. ذلك المخلوق الغريب الذي وضعه الله على الأرض.

اليوم استطعت أن اشعل سيجارتي مع كوب شاي جيد (مظبوط سكر زيادة) لأنعم بأنفاس من حولي رغم ما تحمله من أول أكسيد الكاربون وبعض من خليط رواسب التدخين وعادم السيارات من حولي،، إلا أني لا أبالغ عندما أحسبها رحيق اشتقت إليه كثيراً. فلا عمل أقوم به اليوم ... ولا مشوار أرتبط به اليوم ... حتى هاتفي كان يحس أن اليوم هو اليوم الخاص في عطلته، فلم يتحرك أو يتنفس تماماً ... وكأنه اتفق مع سيجارتي وكوب شايي بألا يشغلني عما سرحت فيه وأنا في هذه البالكونة.

اليوم يوم سحاب أبيض يسطع في الأفق .. ولا ينوي على تعكير صفوه شيء تماماً .. الحمد لله .. فمثل هذه الأيام لا تقابلني سوى لحظات قليلة ... ومن وقت لأخر طويل أعيشها.

لذلك نويت أن اسمي هذا اليوم رغم برده وهوائه وسحابه .. بيومي الأبيض وأبيض يا ورد.

الأربعاء، ٢٦ شوال ١٤٢٨ هـ

يوم .. جديد ... وردي


اليوم ... كغير العادة وجدت لونه مائل إلى اللون الوردي،، تمكنت أخيرا ًمن الصحيان اليقظ دون أي توترات ... استطعت بسهولة أن أردتي بذلتي وأستخدم حذائي الجديد ... وأكمل من براقة مظهري بمحتويات صغيرة ولكني أحبها .. البرفان الذي أحبه وأفضله .. الساعة التي أعشق أرقامها ودورانها بيدي .. النظارة التي لا تغمي عيني بشكل كامل .. وأخيراً كالمعتاد سيجارتي المفضلة.

بدأت أسير في خطى ثابتة ومحددة في اتجاه باب المنزل ,,,, وها هي رجلي كعادتها تسير لاسمع صدى خطواتها يترنم بين أذني، دقائق تزيد أو تقل لأصل إلى مقر عملي في يوم جديد .. ولكني متفائل تماماً هذه المرة .. فلا لقاء ولا صدام يضعه القدر معي هذه المرة، فالأمور محددة والاتجاهات واضحة .. ذهبت لأجلس مع طلابي الذين أعتدت على وجوههم منذ أكثر من سنة، هذا يسأل .. وهذه تجيب .. وهؤلاء كعادتهم يستمعون ولا يهمسون ... يوم أحسست بدفء شمسه رغم قسوتها في الصحراء المحرقة.

أخرجت من جبي هاتفي الجديد الذي رأيت فيه اللون اللامع الفضي .. فقد يقلل من سواد سماء أيامي ... نغمته لا تجيد أذني استماعها .. ولكني أقبضه بيدي حتى لا يطير مع هواء الطريق. من معي على الهاتف .. صديقة أم صدوقة .. زميلة أم صاحبة طريق ... تحدثت بهمسات لم تكن تخرجها من قبل في أي لقاء .. همسات خرجت منها في صمت رهيب .. بل قد يكون الصمت ذاته.

أنهت حديثها الطويل بابتسامة رقيقة .. ثم انتهى الهاتف من التواصل، وعند انتباهي وجدت نفسي في بدايات طريق منزلي عائداً إليه في سعادة .. ليس من العمل .. ولا من حديث الهاتف .. ولا من المظهر البراق ... بل من لون يومي الوردي ... (صباح الورد يا نور الورد ... فصباحي اليوم وردي) ... فلم أحتاج اليوم لعلبة ألواني.

الأربعاء، ١٢ شوال ١٤٢٨ هـ

الظل الرمادي


اليوم كالمعتاد .. صحوت مبكراً ... كاد الديك أن ينتظرني ليبدأ في أنشودة صباحه،، أفقت ونظرت من نافذة بيتي فإذا بلون يوم رمادي يظهر في الافق .. لا جديد ولا قديم ... هكذا بدأت يومي ... وكالمعتاد لابد من شرفة قهوة مع سيجارتي المفضلة لأتمكن من التحرك في مشواري الرمادي ... ذهبت إلى مقر عملي في يقظة ونشاط ... بدأت يومي بلقاء طلابي وأنا أيقن أن شوقي طال لمثل هذا اللقاء،، الكل يسير من حولي وأنا أسير معهم أحياناً وعكسهم أحياناً أخرى لأحاول أن أصل إلى طريقي ...

ها قد وصلت لأتنفس أول أيام عملي الدؤوب،، مر لقائي الأول بشكل سلس ودون أي أحتكاكات تثير أعصابي أو تشد أنفاسي،، جمعني بيومي العديد من الزملاء الذين يمتلكون ألوانهم البيضاء تارة والزرقاء تارة أخرة. ها أنا انجز يومي بشكل معتاد وهادئ وسكن. وإذ فجأة أتى المعاد المنتظر الذي كنت أشاق على قلبي انتظاره ولقائه،، الكل تزداد حركاته وأكاد أسمع خطاهم من حولي .. بل أحياناً أعتقد بأني أسمع أنفاسهم بداخل صدورهم من كثرة القلق والتحرك من حولي .. هذا أخذ بورقة وذلك يقطع أخرى والثالث يسرع في خطاه لمد يده بورقته لكي يتم اعتمادها.

أكاد أجزم بان يومي رغم رماديته الأولى أصبح يميل إلى اللون الأصفر الذي سرعان ما عودت منه إلى منزلي الصغير الهادئ، لاستعيد أزدهاره وراحة فكري. وأمسكت بعلبة ألواني .. وأخرجت اللون الأزرق لأشخبط به ما وضعته أناملي ها هنا.

الثلاثاء، ١١ شوال ١٤٢٨ هـ

مرحاباً بك معي








الحياة من حولي ... تخلو من الألوان .. ولكني أراها بكامل ألوانها .. منها الأحمر ومنها الأخضر ومنها الأبيض ... وقد يصادفني الأسود أحيانا،، وأحياناً تقابلني الحياة عديمة من ألوانها، أو بألوان لا تروق لي .. لذلك قررت أخيراً أن أشتري علبة ألوان جديدة .. أحترت كثيراً في اختيار علبة ألواني .. ولكني قررت أن أجمع كل الأوان هنا ... فكانت علبة صغيرة ولكن مذهلة .. جمعت ألوانها لأغير لون الأيام .. لأغير لون الحياة .. لأغير لون ليلي الأسود .. وأزهر من صفار شمس نهاري، وق اشغبط أحيانا .. ولكن بـ ((علبة ألواني الصغيرة)).