الأحد، ١ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

يوم جميل .. أبيض يا ورد


اليوم ... أتى على غير عادته .. فبعد سهر أمس المرهق .. أستطعت أن أكمل عزف سينفونية نومي الهادئ، حيث قمت من نومي في ارتياح لاستكمال عدد ساعات النوم الصحية (6-8 ساعات) ولابد أن أعترف بانها أول مرة تحدث في حياتي. وبعد نوم عميق استطعت ان اجد كماً من الاستجمام به استطعت أن اتناول كوب شاي في أجمل مكان احببته ولي معه ذكريات كثيرة ... لإنها بالكونة منزلنا الصغير ... الحيز الذي عاصر معي فرح طفولتي ومراهقة شبابي ونضوج مستقبلي،، فكم أدمعت عيني على جدران بالكونتنا ... وكم من الضحكات عاشتها معي هذه البالكونة .. وكم من لحظات التفكير والتأمل أمضتها بداخلها،، فلا أسمع سوى رنين الهواء من حولي ,,, ولا أرى سوى صفاء السماء يغطيني من فوقي،، وعلامات ونقاط صغيرة أراها تسير بأسفل مني ... أنها البشر .. ذلك المخلوق الغريب الذي وضعه الله على الأرض.

اليوم استطعت أن اشعل سيجارتي مع كوب شاي جيد (مظبوط سكر زيادة) لأنعم بأنفاس من حولي رغم ما تحمله من أول أكسيد الكاربون وبعض من خليط رواسب التدخين وعادم السيارات من حولي،، إلا أني لا أبالغ عندما أحسبها رحيق اشتقت إليه كثيراً. فلا عمل أقوم به اليوم ... ولا مشوار أرتبط به اليوم ... حتى هاتفي كان يحس أن اليوم هو اليوم الخاص في عطلته، فلم يتحرك أو يتنفس تماماً ... وكأنه اتفق مع سيجارتي وكوب شايي بألا يشغلني عما سرحت فيه وأنا في هذه البالكونة.

اليوم يوم سحاب أبيض يسطع في الأفق .. ولا ينوي على تعكير صفوه شيء تماماً .. الحمد لله .. فمثل هذه الأيام لا تقابلني سوى لحظات قليلة ... ومن وقت لأخر طويل أعيشها.

لذلك نويت أن اسمي هذا اليوم رغم برده وهوائه وسحابه .. بيومي الأبيض وأبيض يا ورد.

هناك تعليق واحد:

نورسين يقول...

يا رب كل أيامك تكون أبيض يا ورد وأجمل من الجمال

تحياتي لكل ألوانك