الاثنين، ٩ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

لـــون الحـيــاة .. الغـلبــان مـعـاـنا

لون الحياة الغلبان معانا ... حبيت أرسملكم بيه لوحة من علبة ألواني ... لاقيت اللحوة واخدة كتير من الألوان ... أسود ... أصفر .. بنفسجي ... (هباب) كمان ... أسمع وركز في السمعان .. يمكن تلاقي نفسك وأنا معاك كمان ...


كنت ماشـي في يوم جـراحي جـوة قلبي معلمة ..
والدموع على خدي نازلة وعيني ليها مسلمة ..



قلت أدعي ربنا .. ورفعـت أيدي للسـمــا
ألتقتني فجأة واقف .. عند باب المحكمة
ناس كتير متجمعين الحيرة مالية وشهم ..
كلهم مستنين والخـوف بيجري في قلبهم ..

قلت أدخل لما أشوفهم .. وأبقى واحد منهم،،
شوفت قاضي وخلق واقفة .. وصوت بينده .. (( محكمة))

شوفت أم ضناها واقف كان قريب منها ..
الحديد بينه وبينها عايزة تاخده في حضنها
الدموع مالين عنيها .. والألم باين عليها
قلبها محروق عليه ..... أبنها ضاع منها
فضلت تصرخ .. تدعي وتبكي
ولا حدش كدة حاسس بيها

وأدي أب علشان بناته مد أيده للحـرام ..
النهاردة بيشكي حاله مين هيسمع له كـلام
خاف عليهم من الزمان .. قال يسبهم في الآمان
باع ضميره غصب عنه .. كل ده في لحظة شيطان
وأهو دلوقتي بيبكي وخايف من اللي هيحصل تاني كمان

شوفت شَب يا ناس بيبكي .. في القفص لما جابوه
كان بيحلم يبقى حاجة .. كـــان أمــل أمــه وأبـــوه
جم صحاب السوء خادوه .. وبكـــــلامهم غــــيروه
ناســوه كل عزيز وغالي .. وفي طريقـهــم ضيعوه
ولما في وقت الشـدة احتجهم اتخلوا عنه وســـبوه

وأدي واحد فوق كتافه .. حمل أتقل من الجبال
انتهت يا ناس حيــاتــه .. وفي رقبته كوم عيال
وصله أخر الطريق .. مين يقــــــول أنه بريء
كلمة واحدة القاضي قالها .. ضيعتله كل شيء
مين بقى حس بجرحه وناره وهو في دمعه ألوحده غريق

شوفت أطفال والبراءة جوة منهم محبوسين
تاهوا في الدنيا الكبيرة وهما لـسة صغيرين
سكة واحدة اللي جابتهم .. في الدموع يا ناس رمتهم
مقطوعين في الدنيا ديه .. والشـــــوارع هي بيتهم
ولا في حضن حنين طيب .. فكر يوم يمسح دمعتهم

ياللي فــاكـــــــر أنك أنت بس وحدك في العــذاب
لا تعالى في ناس كتيرة ده أنت ورقة من الكتاب
قول يارب وهتلاقيه .. عيش وخلي إيمانا بيه
ده اللي شايف جرح غيره جرحه هو يهون عليه
أحمد ربنا مهما أدالك .. وأوعى تقوله يارب ده ليه !؟

ليست هناك تعليقات: