الأربعاء، ١٢ شوال ١٤٢٨ هـ

الظل الرمادي


اليوم كالمعتاد .. صحوت مبكراً ... كاد الديك أن ينتظرني ليبدأ في أنشودة صباحه،، أفقت ونظرت من نافذة بيتي فإذا بلون يوم رمادي يظهر في الافق .. لا جديد ولا قديم ... هكذا بدأت يومي ... وكالمعتاد لابد من شرفة قهوة مع سيجارتي المفضلة لأتمكن من التحرك في مشواري الرمادي ... ذهبت إلى مقر عملي في يقظة ونشاط ... بدأت يومي بلقاء طلابي وأنا أيقن أن شوقي طال لمثل هذا اللقاء،، الكل يسير من حولي وأنا أسير معهم أحياناً وعكسهم أحياناً أخرى لأحاول أن أصل إلى طريقي ...

ها قد وصلت لأتنفس أول أيام عملي الدؤوب،، مر لقائي الأول بشكل سلس ودون أي أحتكاكات تثير أعصابي أو تشد أنفاسي،، جمعني بيومي العديد من الزملاء الذين يمتلكون ألوانهم البيضاء تارة والزرقاء تارة أخرة. ها أنا انجز يومي بشكل معتاد وهادئ وسكن. وإذ فجأة أتى المعاد المنتظر الذي كنت أشاق على قلبي انتظاره ولقائه،، الكل تزداد حركاته وأكاد أسمع خطاهم من حولي .. بل أحياناً أعتقد بأني أسمع أنفاسهم بداخل صدورهم من كثرة القلق والتحرك من حولي .. هذا أخذ بورقة وذلك يقطع أخرى والثالث يسرع في خطاه لمد يده بورقته لكي يتم اعتمادها.

أكاد أجزم بان يومي رغم رماديته الأولى أصبح يميل إلى اللون الأصفر الذي سرعان ما عودت منه إلى منزلي الصغير الهادئ، لاستعيد أزدهاره وراحة فكري. وأمسكت بعلبة ألواني .. وأخرجت اللون الأزرق لأشخبط به ما وضعته أناملي ها هنا.

ليست هناك تعليقات: