الأربعاء، ٢٦ شوال ١٤٢٨ هـ

يوم .. جديد ... وردي


اليوم ... كغير العادة وجدت لونه مائل إلى اللون الوردي،، تمكنت أخيرا ًمن الصحيان اليقظ دون أي توترات ... استطعت بسهولة أن أردتي بذلتي وأستخدم حذائي الجديد ... وأكمل من براقة مظهري بمحتويات صغيرة ولكني أحبها .. البرفان الذي أحبه وأفضله .. الساعة التي أعشق أرقامها ودورانها بيدي .. النظارة التي لا تغمي عيني بشكل كامل .. وأخيراً كالمعتاد سيجارتي المفضلة.

بدأت أسير في خطى ثابتة ومحددة في اتجاه باب المنزل ,,,, وها هي رجلي كعادتها تسير لاسمع صدى خطواتها يترنم بين أذني، دقائق تزيد أو تقل لأصل إلى مقر عملي في يوم جديد .. ولكني متفائل تماماً هذه المرة .. فلا لقاء ولا صدام يضعه القدر معي هذه المرة، فالأمور محددة والاتجاهات واضحة .. ذهبت لأجلس مع طلابي الذين أعتدت على وجوههم منذ أكثر من سنة، هذا يسأل .. وهذه تجيب .. وهؤلاء كعادتهم يستمعون ولا يهمسون ... يوم أحسست بدفء شمسه رغم قسوتها في الصحراء المحرقة.

أخرجت من جبي هاتفي الجديد الذي رأيت فيه اللون اللامع الفضي .. فقد يقلل من سواد سماء أيامي ... نغمته لا تجيد أذني استماعها .. ولكني أقبضه بيدي حتى لا يطير مع هواء الطريق. من معي على الهاتف .. صديقة أم صدوقة .. زميلة أم صاحبة طريق ... تحدثت بهمسات لم تكن تخرجها من قبل في أي لقاء .. همسات خرجت منها في صمت رهيب .. بل قد يكون الصمت ذاته.

أنهت حديثها الطويل بابتسامة رقيقة .. ثم انتهى الهاتف من التواصل، وعند انتباهي وجدت نفسي في بدايات طريق منزلي عائداً إليه في سعادة .. ليس من العمل .. ولا من حديث الهاتف .. ولا من المظهر البراق ... بل من لون يومي الوردي ... (صباح الورد يا نور الورد ... فصباحي اليوم وردي) ... فلم أحتاج اليوم لعلبة ألواني.

هناك تعليق واحد:

نورسين يقول...

(صباح الورد يا نور الورد ... فصباحي اليوم وردي) ... فلم أحتاج اليوم لعلبة ألواني


يا له من صباح ؟؟ هل حقا لم تحتج لعلبة ألوانك ؟؟ أملي أن ترى ألوانك دائما أمام عينيك وألا تجهد أناملك كثيرا بانتقاء اللون الذي تريد أو تتمنى

وان كان ،، ففكرة الالوان هذه رائعة وربما اكثر

تحياتي لفكرك
وذوقك