الأربعاء، ٢٥ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

لون .. شرقي جديد


ها أنا اليوم أضيف إلى نغمات حياتي .. لون شرقي جديد .. فاليوم اقتنيت (عود) شرقي ذو أوتار مزدوجة، بعد أن اقتنيت منذ فترة وجيزة (جيتار) أوربي الصنعة وغربي النغمة .. فالمحترفون يأكدون بأنه هناك اختلاف شاسع بين الجيتار الغربي وأوتاره الرنانة (تون) والعود الشرقي وأوتاره المنغمة (ربع تون). وأنا شخصياً لا أمتلك من العلم ما يساعدني على التفرقة بين التون والربع تون .. يكفيني أني أقتنيت لونان مختلفان من نغماتي الموسيقية .. الأول على جيتاري صاحب الأوتار الفردية .. والأخر عودي مالك الأوتار الزوجية .. ولكل منهم نغماته الخاصة بأذني.

اليوم فقط أيقنت أن عبد الوهاب يستحق لقب (موسيقار الأجيال) لأني صنفت من بين أفراد أسرتي بلقلب (مزعج الأجيال) فهو له عوده وأنا لي عودي .. ولكن شتان بين أوتاره وأوتاري. لعلي أنافسه في يوم من الأيام .. ليس على الله ببعيد.

سوف اتجه اليوم إلى وسادتي وأتذكر معها .. فريد وهو ينغم على أوتار عوده ((عاد الربيع)) لأنغم على أوتار عودي ((بدأ الشتاء)) فلكل منهم نسماته التي تعني لنا أحساس مختلف.

ولكن لا أنكر بأني سررت تماماً من إضافة النغم الشرقي إلى ضوضاء حياتي مثلما أضفت النغم الغربي بجيتاري ذات يوم .. (تم تم تا را را .. تم تا رو را ري).

ليست هناك تعليقات: