الجمعة، ٢٠ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

مبـــروك بلون تاني حزين


مـــبروك ...

من قلبي بقول ألفين مبروك
كنت حبيبي صبحت لغيري .. وأيه بأيدينا مادام غصبوك
كل الناس حواليك بتغني .. وأنا يا حبيبي ببكي عليك
والآه طلعت غصب عني .. لما الدبلة جت في أيديك
شيء جوايا بيصرخ آه .. ليه ما نخودش اللي بنهواه
ليه أحبابنا يكونوا لغيرنا .. وحكم علينا نقول مبروك
آه آه آه آه

شايف حزنك تحت الطرحة .. وعينك رايحة شمال ويمين
ناسية الدنيا وبياعة الفارحة .. وعايزة تشوفي واقفلك فين
وأنا بدارى في وسط الزحمة .. قلبي بيصرخ فوق الرحمة
ليه أحبابنا يكونوا لغيرنا .. وحكم علينا نقول مبروك
آه آه آه آه

مش مقسوملي الفرح معاه .. مش مكتوب لهوانا يعيش
حلم جميل في الهوى عشناه .. ولما صحينا كأنه مفيش
يا على الوعد ويا على القسمة .. لما الدمع بيطفي البسمة
أعز أحبابنا يروحوا لغيرنا .. وحكم علينا نقول مبروك

مبروك،،، آه،، مبروك !!

لـــون سمعته من زمــان ... ورجع لي مع الزمـــان

عيشت مرحلة دراستي بالثانوية في جو من الريف المعتاد بين أراضي وادي النيل .. أتنغم مع أصدقاء العمر طعم الحياة وأيامها الوردية .. لا مسئولية ولا عمل به مكسب وخسارة ... ولا هم ولا تعب ... حياة ساكنة دفئية .. ملأنها بالحب والمراهقة والمرح .. وبين هذه الحياة كانت تتنغم على أذني مجموعة من الأغاني الشعبية التي تكرار سماعها في هذا الريف معتاد ومنتشر مثل روبي وهيفاء في شوارع المدينة الحضرية،،، فكم سمعت من هذه الأغاني .. منها الواعظ ومنها المرقص ومنها الحزين ومنها الحنين .. ولكن لم تغب عن أذناي أغنية وكلمتها مثل أغنية .... (الأم) لبرنس الأغنية الشعبية (رمضان البرنس) رحمه الله .. قال كلمات غنى بها كانت هي الوتر الذي لمسته أذناي خلال حياتي ,,, وكم أخاف أن يأتي اليوم الذي أدرك فيه كلمات هذه الأغنية .. ولكن لا أخفي عليكم .. هذه الفترة من حياتي لم أكن لأتيقن كل كلمات الأغاني التي أسمعها أو أدوش بها سمعي وحسي ... ولكن الأمر اختلف مع هذه الأغنية ... فإلى اليوم تترتل نغماتها بين ضفتي أذناي لتلتمس بكل صدق أوتار قلبي ... هذه الأغنية هي:

ليلي يا ليلي يا ليلي ...
عملت أيه يا زمن تخلي اليد محتاجة ..
وأنا اللي كان خيري ما خلى يد محتاجة ..
وضاع خيري على غيري من غير ما أقول حاجة ..
وكل ما أنسى وأقول أهو نسي المعروف ...
أسمع مثل بيقول .. ابن الحرام مخلاش لابن الحلال حاجة ..
فين الحنان اللي يتساواى بحنانك فين ؟؟
يا غالية عندي يا أمي وأغلى من سواد العين ..
قلبي اللي حبك أنا أتمناه يكون قلبين ..
علشان يساع كل إحساسي وتقديري لعطفك اللي ملى قلبي وأنا ابن يومين

حبك في دمي .. وشايلة على الدوام همي
وتطلبي لي السعادة دايماً وكل حظي بفضل رضاكي يا أمي
أحلى حروف الكلام لما بقول يا أمة
هي النعيم والرضا والحضن واللمة
راحـــت في عز الصبا وسبتني وحداني
تايه في دنيا الهموم وأشكي لمين ياني
لا عطف خالتي راضاني
ولا حنان عمي ... أه يا أمة أه

بعد الحبيبة مفيش أحباب .. لا حد دق علينا الباب
كانت فاتحة لينا البيت والحضن وبعد منها بقينا أغراب
يا أمة .. يا أمة ..
يالي معاك الأم أوعى ,,, تزعل أمك يوم أوعى
أعطف عليها وراعيها ... وفوق كتافك دير بيها
يا أمة .. يا أمة ..

الأم تحت قدمها الجنة .. رضاها يفتح شبابيك نور
لا خال وعم .. بيشيلوا الهم



الأربعاء، ١٨ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

بنت قلبي


هو أنت بنت قلبي ...؟؟
هو أنت بنت قلبي .. بخاف عليكي خوف
قلبك يا دب بيحبي .. يتهجى في الحروف
ولمـــا يجي جنبي .. وقوله قــول يا حبي
لا يقول ولا يخبي .. بيدوب من الكسوف
أسهرلك اليالي .. ما أشوفش غير عنيكي
ولا يجي شيء في بالي .. إلا اشتياقي ليكي
في عنيكي ضي نجمة .. أسمك ده أحلى كلمة
قلبك ده سي نسمة .. جية في حر صيف
عيني تنام ويسهر قلبي ما بين أيديكي
ويقول ياريتها تأمر ولا يغلى شيء عليكي
مين الي خدني مني .. ومين شغلني عني
قلبك هواه خطفني .. ومعاه بعيش وأشوف

ريشة من نور ...


قولتيلي أكتبلي على أوراق أحساسك بي
وعطرها بكل الأشواق وأبعتها لي
جيبتلك ريشة من نور ,, أزينلك بيها السطور .. من لوعة قلبي المقهور
كتبت بحنية ..
حكيتلك عن ناري بحبي
وشوقي اللي مخبي بقلبي
أنا من دونك .. عمري غربة ... وصعب علي




الثلاثاء، ١٠ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

على ألوان نغمات الجيتار


لا أعلم ما دهاني اليوم .. صحوت كالمعتاد .. وأخذت كوب شاي وسيجارة .. ووجدت نفسي أسير متجهاً إلى حارة مشهورة ببيع أدوات الفن المنغم والموسيقى .. نعم خلال ثوان معدودة أمتلكت جيتاري الجديد .. (مع العلم لم أكن أمتلك منه القديم) .. نعم حصلت على جيتاري الذي سوف أسمعكم بعضاً من نغمات أوتاره ... طم طم طاطا طوم ... تاتا تي !!

هذه أولى سمفونياتي التي أبتدعتها عبر هذا الجيتار،،، أعلم أنها لم تمثل لسامعيها أي شيء، إن لم تكن سبباً في إزعاجهم. ولكنها بالنسبة لي خطوة أولى أحببتها في التعرف على نمط جديد لنغمات أضيفها في حياتي .. فأنا يومياً أسمع صوت المفاتيح في سلسلة جيبي .. صوت الأزرار عبر جهازي الصغير PC .. صدى خطايا في طريقي اليومي .. أصوات الناس والسيارات والباعة والتلاميذ والأطفال والموتوسيكلات في الشارع.
اليوم أضفت صوتاً جديداً لهذ الضوضاء اليومية ... لكنه صوتاً مرنماً بعض الشيء،، فهذا وتر يخلج نغمة .. وذلك وتر يخرج نغمة مخلتفة .. ولك أن تتخيل أنغام جيتاري حيث له ستة من الأوتار ... لكل منهم صداها المختلف في أذني .. بل إلى حسي.

فجتاري ها هو قد شاركني علبة ألواني الصغيرة وغداً البعيد .. سوف أسمعكم سيمفونياتي العالمية إن أستمر معي هذا الجيتار.

تـــــــارا ري ... دوري مي فا صولا ســـــــــــــي !!

الاثنين، ٩ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

لـــون الحـيــاة .. الغـلبــان مـعـاـنا

لون الحياة الغلبان معانا ... حبيت أرسملكم بيه لوحة من علبة ألواني ... لاقيت اللحوة واخدة كتير من الألوان ... أسود ... أصفر .. بنفسجي ... (هباب) كمان ... أسمع وركز في السمعان .. يمكن تلاقي نفسك وأنا معاك كمان ...


كنت ماشـي في يوم جـراحي جـوة قلبي معلمة ..
والدموع على خدي نازلة وعيني ليها مسلمة ..



قلت أدعي ربنا .. ورفعـت أيدي للسـمــا
ألتقتني فجأة واقف .. عند باب المحكمة
ناس كتير متجمعين الحيرة مالية وشهم ..
كلهم مستنين والخـوف بيجري في قلبهم ..

قلت أدخل لما أشوفهم .. وأبقى واحد منهم،،
شوفت قاضي وخلق واقفة .. وصوت بينده .. (( محكمة))

شوفت أم ضناها واقف كان قريب منها ..
الحديد بينه وبينها عايزة تاخده في حضنها
الدموع مالين عنيها .. والألم باين عليها
قلبها محروق عليه ..... أبنها ضاع منها
فضلت تصرخ .. تدعي وتبكي
ولا حدش كدة حاسس بيها

وأدي أب علشان بناته مد أيده للحـرام ..
النهاردة بيشكي حاله مين هيسمع له كـلام
خاف عليهم من الزمان .. قال يسبهم في الآمان
باع ضميره غصب عنه .. كل ده في لحظة شيطان
وأهو دلوقتي بيبكي وخايف من اللي هيحصل تاني كمان

شوفت شَب يا ناس بيبكي .. في القفص لما جابوه
كان بيحلم يبقى حاجة .. كـــان أمــل أمــه وأبـــوه
جم صحاب السوء خادوه .. وبكـــــلامهم غــــيروه
ناســوه كل عزيز وغالي .. وفي طريقـهــم ضيعوه
ولما في وقت الشـدة احتجهم اتخلوا عنه وســـبوه

وأدي واحد فوق كتافه .. حمل أتقل من الجبال
انتهت يا ناس حيــاتــه .. وفي رقبته كوم عيال
وصله أخر الطريق .. مين يقــــــول أنه بريء
كلمة واحدة القاضي قالها .. ضيعتله كل شيء
مين بقى حس بجرحه وناره وهو في دمعه ألوحده غريق

شوفت أطفال والبراءة جوة منهم محبوسين
تاهوا في الدنيا الكبيرة وهما لـسة صغيرين
سكة واحدة اللي جابتهم .. في الدموع يا ناس رمتهم
مقطوعين في الدنيا ديه .. والشـــــوارع هي بيتهم
ولا في حضن حنين طيب .. فكر يوم يمسح دمعتهم

ياللي فــاكـــــــر أنك أنت بس وحدك في العــذاب
لا تعالى في ناس كتيرة ده أنت ورقة من الكتاب
قول يارب وهتلاقيه .. عيش وخلي إيمانا بيه
ده اللي شايف جرح غيره جرحه هو يهون عليه
أحمد ربنا مهما أدالك .. وأوعى تقوله يارب ده ليه !؟

الخميس، ٥ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

اللون الرومنسي لـــعــــامنا الجديد ... أصفر




وبحس معاك ...

لما بتلمسني .. بتحسسني أن أنا في أيدي العالم .. كل الناقصني
ولما بتتكلم .. أنا بتعلم أحب الناس وأطمن طول ما أنت حاسسني
وبحس معاك .. أن أنا في السما مش في الدنيا ...
وأن أنت ملاك .. ومعــــاك السنة بتفوت ثانية ...

عايشني في هــواك .. لازم أعيش مـعـــاك
أنا عايزك تقرب لي .. وتبص في عني
نستني للي فــات .. شوفت معاك حاجات
ما شوفتهاش غير وأنت وافق بين أيدي

مهما حـلمــت بـيــك .. وأتخيلت فيك
الحب ده كله هيبقى قليل عليك

نفسي أفرح معـاك .. وأتهـنـى في هـواك
وحياتك تـاخـدني في حضنك وتقربني ليك

وبحس مـــــعـــــــــاك ،،،

بهذه الكلمات أنتهى العرض السينمائي الذي كنت أشاهده اليوم، بعد تفجير وتدمير أروع سيارة فارهة من فئة BMW، وبعد مجموعة من المفارقات التي دارت فيها الأحداث .. ما بين خوف ورغبة وسرقة وطمع .. وأخيراً الجدعنة المعروفة عن الانسان الحرامي البسيط ،،، ويقابلها رفهة وشفافية في قلب الحبيب المتيم.

هكذا حضرت العرض الرومنسي الحديث والمتاح بدور العرض السنمائي خلال هذا الأيام،، وفي أروع مشهد من مشاهد الأحداث يلتقي البطل والبطلة وتتقابل النظرات المشتاقة والقلوب الملهوفة،، وينسدل التاتر الأخير من هذه القصة بضحكة بريئة على شفايف البنت اللمضة وهي شقية وقردة ... والبنت النونة وهي قاعدة سهونة ... وبعد انسجام تام مع هذه الأحداث ... أيقنت أن النجاح الحقيقي في توصيله للقلب هو هذه الضحكة البرئية التي رسمتها شفتان لطفلة في منتهى (العفرتة) اللي ربنا خلقها.
ولكن أيقنت أنه من الطبيعي جداً أن نتعايش مع الرومنسية المسموعة في مثل هذه الأغاني ... وإن أرجعت هذه الطبيعية إلى شيء فلا أجد أفضل من أنها ناتجة عن أحداث ... فيلم .. قصة ممثلة ... حيث أصبحنا لا نجدها سوى هناك ... فوق سطح شاشة العرض الكبرى في نوادي السنيما .... وعفواً أيتها الرومنسية (لونك أصبح أصفر) وذهب منك ذلك الإحمرار.

الثلاثاء، ٣ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

شــوفي شـمــوخي

اليوم ,,, صحوت بشكل مفاجيء على كلمات عابره على أواخر أذناي .. كلمات لمستها بألوانها كاملة .. تفاجأت بأني أكتبها من وراء سمعي .. لأرسلها إلى من رأيت صورته وأنا أسمعها ... فأمسكت هاتفي الجديد ... المستخبي تحت الوسادة ... وتناولت أرقامه بسرعة أناملي لأخط عليه ما سمعته،،، سريعاً سريعاً .. لأرسله سريعاً سريعاً .. إلى من عرفتها من زمن ماضي .. وأقتربت منها في حاضر قريب ,,, وتمنيت لو بقيت إلى أن ينتهي المستقبل البعيد ... فرأيت فيها شموخي وكلمات سمعتها أذناي على غفلة ,,, تقول الكلمات وكأني أنا من صاغها وأنا من قالها ... فألواني أخطها ها هنا ...

الاثنين، ٢ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

لون جديد .. يوم جديد


رغم القسوة التي بدأت بها يومي ,,, حيث الصحيان المتأخر ... فلقد اعتدت في الأيام الماضية القريبة أن استيقظ مبكراً .. لأبدأ مبكراً .. ولكن اليوم أصابني خمول في جسدي بسبب ما أعانيه من برد قاطن بين طيات جسدي،، أهلكني هذا البرد لا أجد دواء شافي له ... ولو بيدي لأخترعت له فيرس من النوع الجسيم يطيح به ولا يعود مرة أخرى ... ولكن تعلمت في صغري أن البرد هو فيرس لا دواء له بعد.

قمت من سريري الخشبي .. لأمتشي بين جدران غرفتي الصغيرة المظلمة بعض الشيء،، كنت على وشك الخروج لكني تراجعت مراراً وتكراراً .. فالبرد قاتل غريب يقتلني دون أن اشتهي أنفاسي،، ويعيدني من حيث بدأت صحوي مرة أخرى، لأجد نفسي بين طيات سريري مرة أخرى.

لا أخفي عليكم بأني حاولت أكثر من ثلاث مرات القيام والنهوض وطرد ذلك اللعين بعيداً عني .... لكني كما أعتدت معه فقد فشلت،، ففضلت أن استسلم له قبل أن ينهي حياتي بيديه،، وعدت مخمولاً لسريري وسحبت وسادتي وغطائي .. ونويت أن أعزف سيمفونيتي الجديدة اليوم وأنا بين أحضان سريري الخشبي ... وأرسلت مكتوباً إلى جهازي المفكك أفيدكم به .. أن البرد قاتل دفين لا نحتسبه نهاراً ولا ليلاً،، فخذوا حذركم منه ... فالون الوردي يغطي وجه مصابيه ... وعموماً ... هو لون جديد مع يوم جديد ((ها ها ها ها هاتسي)). فليرحمني الله :)

الأحد، ١ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

يوم جميل .. أبيض يا ورد


اليوم ... أتى على غير عادته .. فبعد سهر أمس المرهق .. أستطعت أن أكمل عزف سينفونية نومي الهادئ، حيث قمت من نومي في ارتياح لاستكمال عدد ساعات النوم الصحية (6-8 ساعات) ولابد أن أعترف بانها أول مرة تحدث في حياتي. وبعد نوم عميق استطعت ان اجد كماً من الاستجمام به استطعت أن اتناول كوب شاي في أجمل مكان احببته ولي معه ذكريات كثيرة ... لإنها بالكونة منزلنا الصغير ... الحيز الذي عاصر معي فرح طفولتي ومراهقة شبابي ونضوج مستقبلي،، فكم أدمعت عيني على جدران بالكونتنا ... وكم من الضحكات عاشتها معي هذه البالكونة .. وكم من لحظات التفكير والتأمل أمضتها بداخلها،، فلا أسمع سوى رنين الهواء من حولي ,,, ولا أرى سوى صفاء السماء يغطيني من فوقي،، وعلامات ونقاط صغيرة أراها تسير بأسفل مني ... أنها البشر .. ذلك المخلوق الغريب الذي وضعه الله على الأرض.

اليوم استطعت أن اشعل سيجارتي مع كوب شاي جيد (مظبوط سكر زيادة) لأنعم بأنفاس من حولي رغم ما تحمله من أول أكسيد الكاربون وبعض من خليط رواسب التدخين وعادم السيارات من حولي،، إلا أني لا أبالغ عندما أحسبها رحيق اشتقت إليه كثيراً. فلا عمل أقوم به اليوم ... ولا مشوار أرتبط به اليوم ... حتى هاتفي كان يحس أن اليوم هو اليوم الخاص في عطلته، فلم يتحرك أو يتنفس تماماً ... وكأنه اتفق مع سيجارتي وكوب شايي بألا يشغلني عما سرحت فيه وأنا في هذه البالكونة.

اليوم يوم سحاب أبيض يسطع في الأفق .. ولا ينوي على تعكير صفوه شيء تماماً .. الحمد لله .. فمثل هذه الأيام لا تقابلني سوى لحظات قليلة ... ومن وقت لأخر طويل أعيشها.

لذلك نويت أن اسمي هذا اليوم رغم برده وهوائه وسحابه .. بيومي الأبيض وأبيض يا ورد.

الأربعاء، ٢٦ شوال ١٤٢٨ هـ

يوم .. جديد ... وردي


اليوم ... كغير العادة وجدت لونه مائل إلى اللون الوردي،، تمكنت أخيرا ًمن الصحيان اليقظ دون أي توترات ... استطعت بسهولة أن أردتي بذلتي وأستخدم حذائي الجديد ... وأكمل من براقة مظهري بمحتويات صغيرة ولكني أحبها .. البرفان الذي أحبه وأفضله .. الساعة التي أعشق أرقامها ودورانها بيدي .. النظارة التي لا تغمي عيني بشكل كامل .. وأخيراً كالمعتاد سيجارتي المفضلة.

بدأت أسير في خطى ثابتة ومحددة في اتجاه باب المنزل ,,,, وها هي رجلي كعادتها تسير لاسمع صدى خطواتها يترنم بين أذني، دقائق تزيد أو تقل لأصل إلى مقر عملي في يوم جديد .. ولكني متفائل تماماً هذه المرة .. فلا لقاء ولا صدام يضعه القدر معي هذه المرة، فالأمور محددة والاتجاهات واضحة .. ذهبت لأجلس مع طلابي الذين أعتدت على وجوههم منذ أكثر من سنة، هذا يسأل .. وهذه تجيب .. وهؤلاء كعادتهم يستمعون ولا يهمسون ... يوم أحسست بدفء شمسه رغم قسوتها في الصحراء المحرقة.

أخرجت من جبي هاتفي الجديد الذي رأيت فيه اللون اللامع الفضي .. فقد يقلل من سواد سماء أيامي ... نغمته لا تجيد أذني استماعها .. ولكني أقبضه بيدي حتى لا يطير مع هواء الطريق. من معي على الهاتف .. صديقة أم صدوقة .. زميلة أم صاحبة طريق ... تحدثت بهمسات لم تكن تخرجها من قبل في أي لقاء .. همسات خرجت منها في صمت رهيب .. بل قد يكون الصمت ذاته.

أنهت حديثها الطويل بابتسامة رقيقة .. ثم انتهى الهاتف من التواصل، وعند انتباهي وجدت نفسي في بدايات طريق منزلي عائداً إليه في سعادة .. ليس من العمل .. ولا من حديث الهاتف .. ولا من المظهر البراق ... بل من لون يومي الوردي ... (صباح الورد يا نور الورد ... فصباحي اليوم وردي) ... فلم أحتاج اليوم لعلبة ألواني.